ما معني نبيبات كلوية

بالانجليزية : [ Tubuli renales ] مرادفات بالعربية : [ ]

الجزء من الكليون (الوحدة الكلوية) التي تقود من الكبيبة إلى القنوات الجامعة، وتقسم إلى الجزء الملفف والجزء المستقيم للنبيبة القريبة، والأطراف الصاعدة والهابطة من عروة "هنليه" والنبيبة الملففة السفلى. وتقود النبيبة الأخيرة إلى القنوات الجامعة وقنوات "بلليني". هنليه، فريدريك جوستاف جاكوب 1809-1885. تشريحي ألماني، جوتنجن وزيوريخ. بلليني، لورنسو ولد 1643 تشريحي - بيزا - إيطاليا. تحقق النبيبات الكلوية ثلاث وظائف أساسية هي : الامتصاص ، الافراز وتكوين بعض المواد وبذلك يتحول الراشح الكبيبي إلى سائل اشد كثافة كما يصبح محتويا على عناصر جديدة لم تكن موجودة بالسائل الراشح الذي كان بدوره مشتملا على مواد يخلو من ها البول النهائي. الامتصاص: يحدث الامتصاص في جميع أجزاء النبيب الكلوي بنسب متفاوتة. وهو يشتمل نحو 99% من مقدار الرشاحة الكبيبية إذ أن حجم هذه الرشاحة 180 ل/يوميا في حين لا يزيد مقدار البول النهائي المفرغ على 2600مل/يوميا. يكون الامتصاص في النبيب الداني ثابتا واجباريا وهو يعادل 85% تقريبا من حجم الرشاحة الكبيبية ويتناول المواد الضرورية للجسم كالحموض الآمينية والبروتين والغلوكوز وشوارد الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والخلايا الخلية (اسيتواسيتات) والماء... ويبقى السائل في هذا النبيب معادلا للتوتر مما يشير إلى أن الامتصاص يتناول الماء والذوائب بيسب ثابتة. ويحدث في النبيب القاصي باستمرار امتصاص الماء والصوديوم والكلور والبوتاسيوم وغير ذلك من الذوائب بشكل متغير اختياري بتركيز تلك المواد في المصورة الدموية حيث يزداد امتصاصها عند نقصها بالمصورة والعكس صحيح. يتم امتصاص المواد المختلفة عبر جدر النبيب الكلوي كما في بقية الأغشية الحيوية بطريقتين: نقل منفعل (سلبي) ويخضع لقوانين الانتشار البسيط التي تعتمد على مدروج التركيز الكيميائي أو الكهربائي وهو بذلك لا يحتاج إلى طاقة معينة. ومن المواد التي تمتص بشكل منفعل الماء والكلور واليوريا (البولة) كما يوجد نوع آخر من الانتشار الذي لا يحتاج إلى طاقة وإنما يتم بوساطة بروتين حامل متوضع على السطح اللمعي للغشاء الخلوي يرتبط مع شاردة أو جزئية معينة ويطلقها إلى داخل الخلية الظهارية النيبية. ويسمى هذا النوع من الانتشار الميسر. نقل فاعل: تنتشر المواد عادة من التركيز الأعلى إلى التركيز الادنى عبر الأغشية الخلوية وفي النبيب الكلوي يحدث امتصاص بعض المواد عكس مدروج تركيزها وهذا ما يدعى النقل الفاعل حيث تقوم هذه المواد بعملية تسلق من التركيز الادنى إلى التركيز الأعلى. يقسم النقل الفاعل إلى نمطين بحسب مصدر الطاقة المستخدمة في عملية النقل. وهذان هما: النقل الفاعل الأولي والنقل الفاعل الثانوي. يتم الحصول في النقل الفاعل الأولي على الطاقة مباشرة من تحلل الادينوزين ثلاثي الفوسفات ATP أو من بعض مركبات الفوسفات الأخرى الغنية بالطاقة. أما في النقل الفاعل الثانوي فيتم الحصول على الطاقة بشكل ثانوي من مدروج التركيز الشاردي الذي حصل بوساطة النقل الفاعل الأولي. وفي كلتا الحالتين يعتمد النقل على وجود بروتين حامل ليتم اختراق الغشاء عبره. يوجد نمطان من النقل الفاعل الثانوي هما: النقل الفاعل الثانوي المرافق كما في نقل الحموض الامينية والغلوكوز وهو يتطلب بروتينا حاملا قادرا على الارتباط مع الصوديوم عبر مدروجه الكيميائي والكهربائي يسحب معه المادة الأخرى (غلوكوز أو حمض اميني) إلى داخل الخلية الظهارية أي أن امتصاص هذه المواد يستفيد من الطاقة انتشار الصوديوم. النقل الفاعل الثانوي المعاكس: تحاول شوارد الصوديوم في هذا النوع من النقل الانتشار إلى داخل الخلية الظهارية النبيبية بسبب مدروج تركيزها الكبير في حين أن المادة الأخرى تكون بهذه الحالة داخل الخلية ويتوجب نقلها إلى خارجها لذلك ترتبط شاردة الصوديوم بالبروتين الحامل الذي يبرز من خلال السطح الخارجي للغشاء بينما ترتبط المادة الأخرى التي سيتم نقلها بشكل معاكس إلى البروز الداخلي للبروتين الحامل ثم يحدث تبدل شكلي حيث يؤدي تحرك شاردة الصوديوم نحو الداخل إلى نقل المادة الأخرى نحو الخارج. امتصاص الماء: يتم امتصاص الماء في النبيبات الكلوية بشكل منفعل ومتفاوت إذ انه عندما تمتص الذوائب المختلفة من الرشاحة الكبيبية بآلية فاعلة أو نتيجة للانتشار الناجم عن المدروج الكيميائي أو الكهربائي فان تركيزها بالسائل النبيبي ينخفض بينما يرتفع في السائل الخلالي وهذا ما يؤدي إلى انتشار الماء حسب قوانين التناضح. يكون امتصاص الماء في النبيب الداني سريعا كسرعة امتصاص الذوائب الاجباري أما في الأنبوب القاصي فان امتصاصه يتعلق بالهرمون المضاد للابالة والقشرانيات المعدنية كالالديستيرون. ويحدث امتصاص الماء بالقطعة النازلة لعروة هنلي بكميات وافرة وهنا لا يحدث امتصاص الماء بالقطعة النازلة لعروة هنلي بكميات وافرة وهنا لا يحدث امتصاص الصوديوم الذي يمتص بآلية فعالة في الشعبة الصاعدة. يؤدي امتصاص الماء في الشعبة الرفيعة النازلة لعروة هنلي والشديدة النفوذية إلى تكثيف الرشاحة الكبيبية التي تصبح مفرطة للتوتر مما يساعد على امتصاص الصوديوم بالشعبة الصاعدة الثخنية كما يعمل امتصاص الصوديوم بالشعبة الصاعدة لعروة هنلي على زيادة الضغط النناضحي للسائل الخلالي مما يساعد على امتصاص الماء المنفعل بالشعبة النازلة. وهكذا يحدث تضافر في عمل الشعبتين. امتصاص الصوديوم: يتم امتصاص شوارد الصوديوم بشكل رئيس بوساطة النقل الفاعل الأولي الذي يتطلب عمل مضخة الصوديوم- البوتاسيوم المؤلفة من حامل بروتيني يستطيع الارتباط مع ثلاث شوارد صوديوم وشاردتين بوتاسيوم ومن انظيم الاتباز الذي يشطر الاتب معطيا الطاقة اللازمة لعملية النقل. تعمل مضخة الصوديوم- البوتاسيوم على نقل ثلاث شوارد صوديوم من داخل الخلايا الظهارية النبيية إلى السائل الخلالي ونقل شاردتي بوتاسيوم من السائل الخلالي إلى داخل الخلايا. وبما أن السطوح اللمعية لاغشية الخلايا الظهارية قليلة النفوذية للبوتاسيوم بعكس السطوح الجانبية والقاعدية فان هذه الشوارد تتحرك عبر مدروجها الكيميائي من داخل الخلايا إلى السائل الخلالي وبذلك يكون التأثير النهائي لعمل مضخة الصوديوم- البوتاسيوم هو نقل شوارد الصوديوم إلى السائل الخلالي مما يؤدي إلى أمرين هامين هما: بقاء الكمون داخل الخلية الظهارية النبيبية شديد السلبية (-80 ملي فولطا). نقص تركيز شوارد الصوديوم داخل الخلايا بالنسبة لتركيزها في اللمعة النبيبية . ويحدث انتشار شوارد الصوديوم باتجاه واحد فقط من اللمعة النبيبية إلى داخل الخلايا الظهارية عبر مدروجها الكيميائي والكهربائي أي بسبب نقص تركيزها داخل الخلايا الظهارية من جهة والكمون السلبي الشديد من جهة أخرى. يعاد امتصاص نحو 65% من شوارد الصوديوم في النبيبات الدانية ونحو 27% في الشعب الصاعدة الثخنية لعرى هنلي. ولا يصل إلى النبيبات القاصية والقنوات الجامعة سوى 8% فقط حيث يتم بشكل اختياري إعادة امتصاص جزء متغير يتعلق باحتياج الجسم ويحدث ذلك تحت تأثير الالدوستيرون . امتصاص الكالسيوم: يعاد امتصاص القسم الأكبر من الكالسيوم بوساطة النقل الفاعل الأولي في النبيبات الدانية وفي الشعب الصاعدة لعرى هنلي بينما تقوم النبيبات القاصية والقنوات الجامعة القشرية بإعادة امتصاص مقادير مختلفة ويتم ذلك حسب احتياج الجسم. ويخضع امتصاص الكالسيوم في النبيبات القاصية وفي القنوات الجامعة القشرية لتأثير هرمون الدريقات. امتصاص البوتاسيوم: تصل كمية البوتاسيوم في الرشاحة الكبيبية إلى نحو 800 ميلي مكافئ يوميا وبما أن الوارد اليومي 100 ميلي مكافئ تقريبا لذلك لا بد من إفراغ 1/8 من الحمل الانبوبي اليومي الإجمالي من اجل المحافظة على التوازن السوي للبوتاسيوم في الجسم. ويعاد امتصاص كمية كبيرة من النقل الفاعل وتدخل الكمية المتبقية والتي لا تتجاوز 8% إلى النبيبات القاصية التي تقوم مع القنوات الجامعة القشرية بإعادة امتصاص مقادير مختلفة ويتم ذلك حسب احتياج الجسم. وعلى الرغم من أن الكمية التي تمتص بشكل متغير اختياري في النبيبات القاصية المتأخرة والقنوات الجامعة ضئيلة إلا أنها كافية لإزالة البوتاسيوم المتبقي عندما ينخفض تركيزه في السائل خارج الخلايا بشدة مما يحفظ البوتاسيوم. وبالعكس إذا كان تركيز البوتاسيوم في السائل خارج الخلوي مرتفعا فلابد عندئذ من إفراغ كميات إضافية منه مع البول لتخليص الجسم من الكمية الزائدة ويتم ذلك بوساطة الافراز الذي تقوم به الخلايا الرئيسة ذات القدرة الخاصة على إفراز شوارد البوتاسيوم بآلية النقل الفاعل الأولي والتي توجد باعداد كبيرة في النبيبيات القاصية المتأخرة والقنوات الجامعة القشرية. امتصاص الحموض الامينية والغلوكوز: يتم امتصاص الحموض الامينيو والغلوكوز بوساطة النقل الفاعل الثانوي المرافق الذي لا يحتاج إلى طاقة وإنما يتطلب بروتينا حاملا متوضعا في الحافة الفرجونية للخلية النبيبية قادرا على الارتباط مع الحمض الاميني أو الغلوكوز من جهة ومع الصوديوم من جهة أخرى وعندما يتحرك الصوديوم عبر مدروجه الكيميائي والكهربائي يسحب معه الغلوكوز أو الحمض الاميني إلى داخل الخلية الظهارية النبيبية حيث ينتقل منها إلى السائل الخلالي عبر الغشاء القاعدي أو الجانبي للخلية بوساطة النقل المسهل الذي يتطلب بدوره بروتينا حاملا آخر. توجد أنماط متعددة من البروتينات الحاملة المتوضعة في الحافة الفرجونية للخلايا الظهارية النبيبية والتي تستفيد من حركة شوارد الصوديوم عبر مدروجها الكيميائي والكهربائي. امتصاص البروتين: يرشح نحو 30 غراما من البروتين يوميا مع الرشاحة الكبيبية ويتم امتصاص هذا المقدار بكامله بعد تحويله إلى حموض امينية بوساطة الاحتساء حيث يلتصق البروتين بغشاء الخلية اللمعي الفرجوني والذي ينغلف إلى داخل الخلية حيث تتم عملية التحويل إلى حموض امينية تمتص بآلية الانتشار الميسر من خلال جوانب وقاعدة الخلية إلى السائل الخلالي. امتصاص شوارد الكلور والبيكربونات: تمتص الشوارد الموجبة بشكل رئيس بآلية النقل الفاعل أما الشوارد السلبية فإنها تنتقل بوساطة الانتشار البسيط نتيجة للجذب الكهربائي الناجم عن امتصاص الشوارد الموجبة علما أن بعض الشوارد السلبية تمتص في بعض الحالات بشكل فاعل كما في القلاء الاستقلابي الشديد كما تمتص شوراد السلفات والفوسفات والنترات بآلية النقل الفاعل الذي يحدث معظمه في النبيبات الدانية. امتصاص اليوريا والكرياتينين واليورات : يعاد امتصاص كمية متوسطة من اليوريا الموجود في الرشاحة الكبيبية بشكل منفعل ويتم ذلك في جميع أجزاء النبيب الكلوي وبنسب متفاوتة بينما يتم امتصاص مقدار كبير يصل إلى نحو 50% من شوارد اليورات بآلية الانتشار البسيط مع الماء. وعلى العكس من ذلك فان الكرياتينين لا يعاد امتصاصه مطلقا بل تفرز الخلايا الظهارية النبيبية كميات ضئيلة منه وبذلك ترتفع نسبته في السائل النبيبي بمعدل 20%. توجد عتبة إفراغ لبعض المواد كالغلوكوز إذ يعاد امتصاصه بكامله ولا يخرج شيئا مع البول في الحالة السوية غير انه عندما يرتفع تركيزه بالمصورة الدموية إلى أكثر من 1.5-1.8 غ/ل فان قسما منه لا يمتص في النبيبات الكلوية ويفرغ مع البول وهذا ما يسمى البيلة السكرية. كما توجد مواد أخرى ليس لها عتبة إفراغ إذ أنها تفرغ مع البول بكاملها مهما كان تركيزها بالمصورة الدموية ومن هذه المواد الاينولين والكرياتينين.







أو




او تابعونا على: